الكرامة لغيره؟ فأشرف البقاع الحرم، و أشرف الحرم المسجد، و
أشرف [بقاع][1] المسجد
الكعبة، و لم يولد فيه مولود سواه، فالمولود فيه يكون في غاية الشرف، و ليس
المولود في سيّد الأيّام يوم الجمعة في الشهر الحرام في البيت الحرام سوى أمير
المؤمنين عليه السلام[2].
و أجمع أهل البيت بأدلّة
قاطعة بأنّه معصوم، و أجمع الناس انّه لم يشرك باللّه أبدا، و انّه بايع[3] النبيّ في
صغره و ترك أبويه.
و روى جابر رضي اللّه
عنه، عن النبي صلّى اللّه عليه و آله قال: ثلاثة لم يكفروا باللّه[4] طرفة عين:
مؤمن آل يس، و عليّ بن أبي طالب، و آسية امرأة فرعون[5].
[أمير المؤمنين عليه
السلام يقضي في رجل زنى مرّة بعد مرّة]
و روي أنّه اعترف رجل
[محصن][6] عند أمير
المؤمنين عليه السلام أنّه زنا مرّة بعد مرّة و أمير المؤمنين يتغافل عنه حتى
اعترف الرابعة، فأمر صلوات اللّه عليه بحبسه، ثمّ نادى في الناس، ثم أخرجه بالغلس[7]، ثمّ حفر
له حفيرة و وضعه فيها، ثمّ نادى: أيّها الناس، هذه حقوق اللّه لا يطلبها من كان
عليه مثلها، فانصرفوا ما خلا عليّ بن أبي طالب و الحسن و الحسين صلوات اللّه
عليهم[8].