و في التهذيب انّ محمد بن الحنفية كان ممّن رجع[1].
و كان أمير المؤمنين
ممّن وصفه اللّه تعالى (وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ)[2] ثم قال: (وَ مِنْ
ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ)[3]، فنظرنا في أمر الظالم
فإذا الامّة قد فسّروه انّه عابد الأصنام، و انّ من عبدها فقد لزمه الذلّ، و قد
نفى اللّه أن يكون الظالم إماما[4] لقوله: (لا يَنالُ
عَهْدِي الظَّالِمِينَ)[5].
و وجدنا العامّة بأسرهم
إذا ذكروا عليّا قالوا: كرّم اللّه وجهه، و أجروا ذلك على ألسنتهم، يعنون بذلك: عن
عبادة الأصنام[6].
[7] هو أبو محمد عبد السلام بن رغبان، أصله من مئونة،
و ولد في حمص، و هو شاعر مشهور مجيد ... و كان يتشيّع، له مراث كثيرة للحسين بن
علي بن أبي طالب عليهما السلام، توفّي سنة« 235» ه.« الكنى و الألقاب: 2/ 212».