responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 239

عدوّكم، فو الّذي لا إله إلّا هو إنّي لعلى جادّة الحقّ، و إنّهم لعلى مزلّة الباطل، أقول ما تسمعون، و أستغفر اللّه لي و لكم![1]

عن أبي جعفر الباقر عليه السلام‌[2] قال: قال الناس: كيف كانت الصلاة


[1] نهج البلاغة: 311 خطبة رقم 197، عنه البحار: 22/ 540 ح 49 من قوله« و لقد قبض».

[2] في« ح»: عن أبي جعفر عليه السلام قال: لمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بات آل محمد عليهم السلام بأطول ليلة حتى ظنّوا أن لا سماء تظلّهم، و لا أرض تقلّهم، لأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وتر الأقربين و الأبعدين في اللّه.

فبينما هم كذلك إذ أتاهم آت لا يرونه و يسمعون كلامه، فقال: السلام عليكم أهل البيت و رحمة اللّه و بركاته، إنّ في اللّه عزاء من كلّ مصيبة، و نجاة من كلّ هلكة، و دركا لما فات:

( كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ)،[ آل عمران: 185]، إنّ اللّه اختاركم و فضّلكم و طهّركم و جعلكم أهل بيت نبيّه، و استودعكم علمه، و أورثكم كتابه، و جعلكم تابوت علمه و عصا عزّه، و ضرب لكم مثلا من نوره، و عصمكم من الزلل، و آمنكم من الفتن، فتعزّوا بعزاء اللّه، فإنّ اللّه لم ينزع منكم رحمته، و لن يزيل عنكم نعمته، فأنتم أهل اللّه عزّ و جلّ الذين بهم تمّت النعمة، و اجتمعت الفرقة، و ائتلفت الكلمة، و أنتم أولياؤه، فمن تولّاكم فاز، و من ظلم حقّكم زهق، مودّتكم من اللّه واجبة في كتابه على عباده المؤمنين، ثمّ اللّه على نصركم إذا يشاء قدير، فاصبروا لعواقب الامور، فإنّها إلى اللّه تصير، قد قبلكم اللّه من نبيّه وديعة، و استودعكم أولياءه المؤمنين في الأرض، فمن أدّى أمانته أتاه اللّه صدقه، و أنتم الأمانة المستودعة، و لكم المودّة الواجبة، و الطاعة المفروضة، و قد قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و قد أكمل لكم الدين، و بيّن لكم سبيل المخرج، فلم يترك لجاهل حجّة، فمن جهل أو تجاهل أو أنكر أو نسي أو تناسى فعلى اللّه حسابه، و اللّه من وراء حوائجكم، و أستودعكم اللّه، و السلام عليكم.

فسألت أبا جعفر عليه السلام ممّن أتاهم للتعزية.

قال: من اللّه تعالى شأنه.

نقل من كتاب اصول الكافي للكليني رحمه اللّه‌[ ج 1 ص 445 ح 19، عنه البحار: 22/ 537 ح 39].

اسم الکتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس المؤلف : الكركي الحائري، السيد محمد    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست