عليه؟ فقال عليّ عليه السلام: [إنّ][1] رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
إمام حيّا و ميّتا فدخل عليه عشرة عشرة، فصلّوا عليه يوم الاثنين و ليلة الثلاثاء
حتى الصباح و يوم الثلاثاء، حتى صلّى عليه الأقرباء و الخواصّ، و لم يحضر أهل
السقيفة، و كان عليّ عليه السلام أنفذ لهم بريدة، و إنّما تمّت بيعتهم بعد دفنه
صلّى اللّه عليه و آله.
و قال أمير المؤمنين
صلوات اللّه عليه: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: إنّما انزلت هذه
الآية في الصلاة عليّ بعد قبض اللّه لي: (إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)[2] الآية.
و سئل الباقر عليه
السلام: كيف كانت الصلاة على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟
فقال: لمّا غسّله أمير
المؤمنين عليه السلام و كفّنه و سجّاه أدخل عليه عشرة عشرة فداروا حوله، ثمّ وقف
أمير المؤمنين في وسطهم فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ
عَلَى النَّبِيِّ) الآية، فيقول القوم مثل ما يقول حتى صلّى عليه أهل المدينة و
العوالي، و اختلفوا أين يدفن؟ فقال بعضهم: في البقيع، و قال آخرون: في صحن المسجد.
فقال أمير المؤمنين عليه
السلام: إنّ اللّه لم يقبض نبيّه إلّا في أطهر بقاع الأرض، فينبغي أن يدفن في
البقعة الّتي قبض فيه، فاتّفقت الجماعة على قوله، و دفن في حجرته.
[أنّ أمير المؤمنين
عليه السلام نزل قبر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله]
و نزل في قبر رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله أمير المؤمنين عليه السلام