اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق الجزء : 1 صفحة : 116
والقصة في هذا ان نصر بن مجلى من أهل
السنة رأى علي بن أبي طالب في المنام فقال له انكم لما فتحتم مكة قلتم من دخل دار
أبي سفيان فهو آمن ثم يتم على ولدك الحسين يوم الطف ما تم فقال له أما سمعت ابيات
ابن الصيفي في هذا قال لا فقال اسمعها منه ولما استيقظ بادر الى الحيص بيص فسأله
عن الأبيات وحكى له الرؤيا فأجهش بالبكاء وحلف بالله انه نظمها في ليلته وما سمعها
منه احد [١].
ومن يقرء قصة زواج مصعب من سكينة في
عيون الأخبار لابن قتيبة ج ١ ص ٢٥٨ يتجلى له أنها من الخيالات وهو وان اثبتها
مرسلة الا أنها لا تعد والزبير بن بكار وابن أخيه مصعب وثالثهم عروة بن الزبير لأن
أبا الفرج في الأغاني أسندها اليهم.
وأغرب منه ما يرويه ابو منصور البغدادي
عن المدايني عن مجالد عن الشعبي ان سكينة نشزت على زوجها عبدالله بن عثمان بن حزام
فشكتها أمه رملة بنت الزبير بن العوام الى عبدالملك [٢].
وليته نظر قبل أن يسجل هذه الفرية في نص
ابن معين ويحيى بن سعيد وغيرهم من علماء الرجال عما ذكروه في حق ( مجالد ) فيعرف
توقفهم عن رواية أحاديثه وأعراضهم عن جميع مروياته ثم
[١] الابيات مع القصة
في شذرات الذهب لابن العماد لابن العماد الحنبلي ج ٤ ، ص ٢٤٧ ، حوادث سنة ٥٧٤
ومعجم الادباء لياقوت ج ١١ ص ٢٠٦ ووفيات الاعيان لابن خلكان بترجمته وفي البداية
لابن كثير ج ١٢ ص ٣٠١ توفي ببغداد / ٥ شعبان سنة ٥٧٤ ودفن بباب التبن وليس له عقب.