responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 115

ولكنه أوصى جيشه ببيت ( علي بن الحسين ) فكان أمناً لمن دخله من أهله المدينة حتى ان مروان بن الحكم الذي أثار فتنة الجمل وحرض ( المرأة ) على منع ادخال جنازة الحسن السبط الى قبر جده النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لتجديد العهد به فنهضت واصحرت عن بغضها بقولها لا تدخلوا بيتي من لا أحب [١] وكان مروان يهتز فرحا بقتل الحسين لما شاهد الرأس المقدس أمام ( ابن ميسون ) وهو ينكته بقضيب خيزران فقال متشمتاً :

يا حبـذا بردك فـي اليدين

ولونك الأحمر في الخدين

شفيت نفسي من دم الحسين

أخذت ثاري وقضيت ديني [٢]

فلم يمسكه الحياء من هذه المنكرات التي هي نصب عين السجاد علي بن الحسين واندية أهل البيت تلهج بها فجاء بعياله الى بيت الامام زين العابدين يوم واقعة الحرة فرقاً من بطش الجيش المتمرد فرأى من ابن ( النبوة والامامة ) جاها عريضاً وخلقا واسعا وحلما راجحا كما يقتضيه عنصره الطيب الطاهر وهذا بعد أن استجار بعبد الله بن عمر بن الخطاب فزبره وطرده عن بابه وقال لا تحرقني بنارك [٣] واني لا ستطرف أبيات سعد بن محمد الصيفي المعروف بحيص بيص لعلاقتها بالموضوع وأرتباطها به :

ملكنا فكان العفو منـا سجية

ولمـا ملكتم سـال بالـدم ابطح

وحللتم قتل الأسارى وطالما

غدونا عن الأسرى نعف ونصفح

فحسبكم هـذا التفاوت بيننا

وكل انـاء بالـذي فيـه ينضح


[١] مناقب ابن شهر اشوب ج ٢ ص ١٧٥.

[٢] انظر ما كتبناه في مقتل الحسين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ص ٤٢٦ طبعة الثانية.

[٣] تاريخ الطبري ج ٧ ص ٧.

اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست