اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق الجزء : 1 صفحة : 114
أخاها الحجة زين
العباد حزين القلب باكي العين على أبيه سيد شباب أهله الجنة والبهاليل من أهله
وصحبه.
ومما يشهد لذلك ان يزيد بن معاوية مع
طغيانه وتهتكه وعدم ايمانه برسالة الإسلام والنبي المبعوث بها كما أفصح عنه شعره
الدائر بين الناس ولأجله استوجب مؤاخذة العلماء عليه وحكمهم بكفره وزندقته
واستحقاق اللعن [١]
حتى قال العلامة الألوسي ان مجموع ما فعله مع أهل حرم الله وحرم نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم وعترته الطيبين الطاهرين في الحياة
وبعد الممات ليس باضعف دلالة على عدم تصديقه من القاء ورقه من المصحف الشريف في
قذر والظاهر انه لم يبث واحتمال توبته أضعف من ايمانه فانا اذهب الى جواز لعنه على
التعيين ومن لم يرض بلعنه على التعيين فهو الضلال البعيد الذي يكاد يزيد على ضلال
يزيد. [٢]
ومع هذه الأفعال المنكرة وعدم مبالاته
بقانون الشريعة المانع منها أوصى مسلم بن عقبة لما سيرة لمحاربة أهل المدينة
باحترام ( زين العابدين ) وتعزيز مقامه لأن الإسائة الى أهل هذا البيت توجب الدمار
وتورد النكبات فاباح القائد المسرف حرم الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
لجيشه التمرد ثلاثة ايام [٣]
فافتضت العذارى وولدت عشرة آلاف امرأة من غير زوج [٤] وانتهبوا بيوت المسلمين واريقت الدماء
عند قبر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
[١] ذكرنا في مقتل
الحسين ص ٨ الطبعة الثانية حكم علماء أهل السنة في لعن يزيد لتعديه على حرمات
الله.
[٢] تفسير روح
المعاني ج ٢٦ ص ٧٣ ، آية فهل عسيتم ان توليتم.