responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 113

ابن الزبير تزوج منها وهو عامل أخيه بالبصرة [١] ولم يكن مسيطراً على الحجاز ليخاف السجاد ( ع ) سطوته ولم تكن الظروف تساعد الزبيريين على أخذها أغتصاباً لأن العواطف كانت وقتئذ ثائرة على كل من يمس أهل البيت بسوء حتى ان عبدالله بن الزبير نفسه نصب الهتاف بظلامة السبط الشهيد أبي عبدالله الحسين ( ع ) شركا يصطاد به البسطاء ولما حسب انه بلغ من الملك امنيته ترك ذلك وتجرأ على قدس المنقذ الأكبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فترك الصلاة عليه عند ذكره أربعين جمعة ولما عوتب قال ان له أهل بيت سوء اذا ذكرته أشرأبت نفوسهم اليه وفرحوا بذلك فلا أحب أن أقر عيونهم [٢].

وقبله معاوية بن أبي سفيان فقد تجرأ على قدس الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما سمع المؤذن يشهد بالرسالة فقال لله ابوك. يا ابن عبدالله لقد كنت عالي الهمة ما رضيت لنفسك إلا ان تقرن اسمك مع اسم الرب تعالى [٣] وهذا الكلام منه يدلنا على تشكيكه بالرسالة مع ان الرسول في الأحكام الشرعية وغيرها ( ما ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى ) [٤]. والآذان من الأحكام المنزلة من آله العالمين ومصعب بن الزبير قتل بالعراق سنة ٧١ هـ ج قبل شهادة زين العابدين باربع وعشرين سنة وسكينة مدة حياة أخيها تسكن في بيته لا تفتر عن البكاء على أبيها المظلوم الممنوع من الورود كلما تشاهد


[١] الاغاني ج ١٤ ص ١٦٣.

[٢] مقاتل الطالبين ص ١٦٥ طبع ايران.

[٣] شرح النهج لابن ابي الحديد ج ٢ ص ٥٣٧ مصر.

[٤] سورة النجم آية / ٣ و ٤ و ٥.

اسم الکتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام المؤلف : المقرّم، السيد عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست