اسم الکتاب : منهج المقال في تحقيق أحوال الرجال المؤلف : الأسترآبادي، محمد بن علي الجزء : 1 صفحة : 298
المذكورة و المشاهدة المزبورة
لا يحصل ظنّ يصادم ما ذكرنا.
و
الظاهر أنّ الشيخ رحمه اللّه كان متى ما رأى رجلا بعنوان في بادئ نظره ذكره لأجل
التثبّت كما مرّ في آدم بن المتوكّل[1]،
و الغفلة في مثل هذا عن جش متحقّقة كما لا يخفى على المطّلع، لكن لمّا كان تحقّقها
عنه نادرا فبملاحظته يضعف الظنّ فلذا قال: مع احتمال تعدّدهما، إشارة إلى ضعف
الظهور، على أنّه لا أقل من التردّد.
ثمّ
قوله: إذ لو اعتبر .. إلى آخره.
نختار
أوّلا الاعتبار كما صرّح به.
قوله:
هو مناف ... إلى آخره.
فيه:
أنّ اعتبارهم الامور من باب الأصل[2]- يعني
أنّ الأصل عدم اعتبار رواية غير المؤمن من حيث إنّه غير مؤمن- أمّا لو انجبرت بأمر
و أيّد قوله مؤيّد يرضون جبره و تأييده فلا شبهة في عملهم بها و اعتبارهم لها، و
عملهم على أمثالها أكثر من أن يحصى و أظهر من أن يخفى، و قد مرّ التحقيق في الجملة
في الفائدة الاولى.
فلعلّ
اعتماده على روايات مثل الحسن بن علي و ابنه و أمثالهما ممّا ظهر له من الامور
المؤيّدة الجابرة الّتي ارتضاها و استند إليها، و هذا هو الظاهر منه رحمه اللّه، و
يشير إلية التأمّل فيما ذكره رحمه اللّه و نقل بالنسبة إليهم