responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنّة المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 21

وعندي أن حريز بن عثمان [١] لا يحتج به ، ومثله مثل الذي يحط على الشيخين ، والله أعلم [٢].

والذي دعاني لنقل كلامه هو صلاحيته للرد على كل من يجمع بين الوثاقة وبغض علي عليه‌السلام ، أو العدالة أو الصدق ونصب العداء لعلي عليه‌السلام.

عصابة بعضها من بعض : حريز ، الجوزجاني ، العجلي ، و ... ارتضت لنفسها المسير على نهج واحد ومذهب قذر في نصب العداء لعلي عليه‌السلام وبغضه ، هؤلاء ومن على شاكلتهم وطريقتهم هم النواصب الذين قضوا حياتهم في بغض أكرم بيت عرف في تاريخ الاسلام ، البيت الذي طهره الله وارتضاه ليكون نورا ومنارا يهتدى به ، فهم أعلام الدين ، وألسنة الصدق.

هذه العصابة الناصبة ارتأت لنفسها أن تعادي أعظم إنسان بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فضلا وإيمانا وعلما ... بشهادة جميع المسلمين إلا هذه الزمرة التي ابتليت بها هذه الامة.

لقد عانى أكثر رواة الشيعة وخاصة رواة مدرسة أهل البيت عليهم‌السلام في الكوفة من هؤلاء النواصب وأمثالهم ، هذه المدرسة التي كانت معقل العلم ومهد المعرفة وموطن محبي وموالي العترة الطاهرة ، وكانت مركزا علميا تمحورت علومه حول القرآن وتفسيره والسنة الشريفة ورواياتها ، والفقه وأحكامه ، إضافة إلى علوم اخرى


[١] قال أحمد بن سعيد الدارمي ، عن أحمد بن سليمان المروزي : حدثنا إسماعيل بن عياش ، قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه ، راجع تهذيب الكمال : ٥ / ٥٧٦ ، وفي هامش الكتاب : إسنادها جيد ، الدارمي ثقة اتفق عليه البخاري ومسلم ، وأحمد بن سليمان صدوق أخرج له البخاري في الصحيح ، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده ، وهو حمصي.

[٢] هامش تهذيب الكمال : ٥ / ٥٧٩.

اسم الکتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنّة المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست