اسم الکتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنّة المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر الجزء : 1 صفحة : 20
هذا وإن الجوزجاني كان حريزي المذهب ـ
نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب ـ [١].
وكما يقول عنه عمرو بن علي : كان ينتقص عليا وينال منه ، لكنه قال في موضع آخر :
ثبت شديد التحامل على علي ، هذا غريب ، ويقول عواد : ولكن الغريب حقا قول الذهبي
عنه في الميزان : كان ـ أي حريز ـ متقنا ثبتا ، لكنه مبتدع. وقال في الكاشف : ثقة
... وهو ناصبي. وقال في المغني : ثبت لكنه ناصبي. وقال في الديوان : ثقة لكنه
ناصبي مبغض [٢].
وهنا يواصل عواد قوله حول كلام الذهبي
هذا ، فيقول : لا نقبل هذا الكلام من شيخ النقاد أبي عبد الله الذهبي ، إذ كيف
يكون الناصبي ثقة ، وكيف يكون المبغض ثقة؟ فهل النصب وبغض أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب بدعة صغرى أم كبرى؟
والذهبي نفسه يقول في الميزان : ١ / ٢٢٦
في وصف البدعة الكبرى : « الرفض الكامل والغلو فيه ، والحط على أبي بكر وعمر ،
والدعاء إلى ذلك ، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة » أو ليس الحط على علي والنصب
من هذا القبيل؟
وقد ثبت من نقل الثقات أن هذا الرجل كان
يبغض عليا ، وقد قيل : إنه رجع عن ذلك فإن صح رجوعه فما الذي يدرينا إنه ما حدث في
حال بغضه وقبل توبته؟
الميزان : ١ / ٧٥ ،
ولكن المطالع لكتابه يجد أنه جرح خلقا كثيرا بسبب العقائد ولا سيما من العراقيين ،
ولا يصح ذلك إذ به تسقط كثير من السنن والآثار ، وهو بلا شك كان عنده انحراف عن
سيدنا علي بن أبي طالب.
[١] تهذيب الكمال :
٢ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩ ، راجع كتاب الثقات لابن حبان : ٨ / ٨١. وفي تهذيب التهذيب : ١ /
١٥٩ ان حريز حروري المذهب. وفي كتاب المجروحين : ١ / ٢٦٨ انه كان داعية إلى مذهبه.
[٢] راجع الكاشف : ١
/ ١٦٩ الرقم ٩٩٤ ، ميزان الاعتدال : ١ / ٤٧٥ الرقم ١٧٩٢ ، المغني : ١ / ١٥٤ الرقم
١٣٥٨.
اسم الکتاب : رجال الشيعة في أسانيد السنّة المؤلف : الطبسي، الشيخ محمد جعفر الجزء : 1 صفحة : 20