اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى الجزء : 1 صفحة : 23
الأئمّة
من علماء الشيعة ينفون التحريف
إنّ المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم
، والمتسالم عليه بينهم ، هو القول بعدم التحريف في القرآن الكريم ، وقد
نصّوا علىٰ أنّ الذي بين الدفّتين هو جميع القرآن المُنْزَل علىٰ النبيّ
الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم دون زيادة
أو نقصان ، ومن الواضح أنّه لا يجوز إسناد عقيدةٍ أو قولٍ إلىٰ طائفةٍ من
الطوائف إلّا علىٰ ضوء كلمات أكابر علماء تلك الطائفة ، وباعتماد مصادرها
المعتبرة ، وفيما يلي نقدّم نماذج من أقوال أئمة الشيعة الإمامية منذ
القرون الاُولىٰ وإلىٰ الآن ، لتتّضح عقيدتهم في هذه المسألة بشكل
جلي :
١ ـ يقول الإمام الشيخ الصدوق ، محمّد
بن علي بن بابويه القمي ، المتوفّىٰ سنة ٣٨١ ه في كتاب ( الاعتقادات ) : « اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله علىٰ نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
هو ما بين الدفّتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ
سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.. ومن نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر
من ذلك فهو كاذب » [١].
٢ ـ ويقول الإمام الشيخ المفيد ، محمّد
بن محمّد بن النعمان ، المتوفّىٰ سنة ٤١٣ ه في ( أوائل المقالات ) : « قال
جماعة من أهل الإمامة : إنّه لم ينقص من كَلِمة ولا من آية ولا من سورة ،
ولكن حُذِف ما كان مثبتاً في