responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 24

مصحف أمير المؤمنين عليه‌السلام من تأويله وتفسير معانيه علىٰ حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالىٰ الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أنّ هذا القول أشبه ـ أي أقرب في النظر ـ مِن مقال من أدّعىٰ نقصان كَلِمٍ من نفس القرآن علىٰ الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل » [١].

وفي ( أجوبة المسائل السروية ) ، قال : « فان قال قائل : كيف يصحّ القول بأنّ الذي بين الدفّتين هو كلام الله تعالىٰ علىٰ الحقيقة من غير زيادة فيه ولا نقصان ، وأنتم تروون عن الأئمّة عليهم‌السلام أنّهم قرءوا « كنتم خير أئمّة أُخرجت للناس » ، « وكذلك جعلناكم أئمّة وسطاً ». وقرءُوا « يسألونك الأنفال ». وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟

قيل له : إنّ الأخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يُقْطَع علىٰ الله تعالىٰ بصحّتها ، فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر ، علىٰ ما أُمِرنا به [٢] حسب ما بيّناه مع أنّه لا يُنْكر أن تأتي القراءة علىٰ وجهين منزلين ، أحدهما : ما تضمّنه المصحف ، والثاني : ما جاء به الخبر ، كما يعترف به مخالفونا من نزول القرآن علىٰ أوجهٍ شتّىٰ » [٣].

٣ ـ ويقول الإمام الشريف المرتضىٰ ، عليّ بن الحسين الموسوي ، المتوفّىٰ سنة ٤٣٦ ه‌ في ( المسائل الطرابلسيات ) : « إنّ العلم بصحّة نقل القرآن ، كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام ، والكتب


[١] أوائل المقالات : ٥٥.

[٢] روي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال : « اقرءوا كما عُلّمتم ... » ، وقال عليه‌السلام : « اقرءُوا كما يقرأ الناس ».

[٣] المسائل السروية : ٨٣ تحقيق الاستاذ صائب عبدالحميد.

اسم الکتاب : سلامة القرآن من التحريف المؤلف : الكعبي، علي موسى    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست