responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 9  صفحة : 82

وزاد خيراً. والخيار للمالك [١] ,

______________________________________________________

اسم الفريضة في المقام وغيره , فلا يكلف الأعلى ولا يجزيه الأدنى , لأنه المنساق إلى الذهن من أمثال هذه الخطابات ـ التي ستعرف ـ إرادة تقدير الحصة المشاعة للفقير في النصاب بذكر التبيع والشاة وبنت المخاض وغيرها من الفرائض فيها , لا أن المراد أعيانها التي قد لا تكون في النصاب , بل ليست فيه قطعاً في الخمس من الإبل ونحوه .. ».

أقول : لا ريب في أنه لو كان المراد تقدير المالية يجب حملها على الوسط , كما في سائر الموارد التي يراد منها تقدير شي‌ء لا يقبل التفاوت بالزيادة والنقيصة , فإن التقدير بالطبيعة الصادقة على الأعلى والأدنى والوسط يوجب التفاوت بالمقدار , والمفروض أن المقدر لا يقبل ذلك. فلا بد أن يراد منه , إما الأعلى بعينه , أو الأوسط كذلك , أو الأدنى كذلك. وإذ لم يكن ما يصلح للقرينية في الاعتماد عليه في إرادة الأعلى والأدنى , وكون الوسط متعارفا وغالباً مما يصلح للقرينية , يحكم بإرادته للوسط اعتماداً على ذلك.

وهذا البرهان ليس من الانصراف في شي‌ء , لكنه يتوقف على تمامية الأدلة في كونها واردة مورد تقدير المالية المملوكة للفقير في النصاب ولازمه : أن يكون دفع الأعلى من النصاب دفعاً للواجب وزيادة , فله استرجاع تلك الزيادة , لا دفعاً لمصداق الفريضة , وأن يكون الدفع من غير النصاب دفعاً للبدل , وقد عرفت الإجماع على خلافه.

[١] فليس للساعي معارضته على المشهور , بل عن ظاهر التذكرة : الإجماع عليه , كذا في الجواهر. وهو واضح بناء على ما عرفت من الإجماع على جواز الإعطاء من غير النصاب. أما بناء على الإشكال في ذلك » فقد يستفاد من مصحح بريد : « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : بعث أمير المؤمنين (ع) مصدقاً من الكوفة إلى باديتها .. ( إلى أن قال ) (ع) :

اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 9  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست