اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 8 صفحة : 86
غير عمله [١] , بخلاف ما ذكرنا أولا , فإنه مشتغل بعمل السفر , غاية الأمر أنه تبدل خصوصية الشغل إلى خصوصية أخرى. فالمناط هو الاشتغال بالسفر وإن اختلف نوعه.
( مسألة ٥٢ ) : السائح في الأرض , الذي لم يتخذ وطناً منها يتم [٢]. والأحوط الجمع.
( مسألة ٥٣ ) : الراعي الذي ليس له مكان مخصوص يتم [٣].
( مسألة ٥٤ ) : التاجر الذي يدور في تجارته يتم [٤].
( مسألة ٥٥ ) : من سافر معرضاً عن وطنه , لكنه لم يتخذ وطناً غيره يقصر [٥].
[١] بل يأتي به بداع آخر , كغيره ممن لا يكون السفر عملا له. لكن عرفت الاشكال فيه في المسألة الخامسة والأربعين.
[٢] كذا في نجاة العباد أيضاً. وكأنه لأن السفر يختص بمن كان له حضر , والسائح لا حضر له ولا سفر , كي يثبت له حكم المسافر. أو لأنه نظير الأعراب الذين بيوتهم معهم. ولا سيما إذا كان قد اتخذ بيتاً معه , لا أنه يتخذ له في كل منزل بيتاً.
[٣] بلا إشكال ظاهر. ويدل عليه صحيح زرارة [١] وموثق السكوني [٢] , ومرفوع ابن أبي عمير [٣] حيث عد فيها ممن يجب عليه التمام في السفر , معللا في الأول والأخير : بأن السفر عملهم. ولأجله قيده في المتن بما ذكر.
[٤] بلا إشكال ظاهر أيضاً. ويدل عليه موثق السكوني.
[٥] لعموم وجوب القصر على المسافر , مع عدم دخوله فيمن بيته