responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 8  صفحة : 85

من الأول قاصداً لأسفار عديدة. فلو كان له طعام أو شي‌ء آخر في بعض مزارعه , أو بعض القرى , وأراد أن يجلبه الى البلد , فسافر ثلاث مرات أو أزيد , بدوابه أو بدواب الغير لا يجب عليه التمام [١]. وكذا إذا أراد أن ينتقل من مكان إلى مكان فاحتاج إلى إسفار متعددة في حمل أثقاله وأحماله.

( مسألة ٥١ ) : لا يعتبر فيمن شغله السفر اتحاد كيفيات وخصوصيات أسفاره , من حيث الطول والقصر , ومن حيث الحمولة , ومن حيث نوع الشغل. فلو كان يسافر إلى الأمكنة القريبة , فسافر إلى البعيدة , أو كانت دوابه الحمير فبدل بالبغال أو الجمال , أو كان مكارياً فصار ملاحاً ـ أو بالعكس ـ يلحقه الحكم [٢] , وإن أعرض عن أحد النوعين إلى الآخر , أو لفق من النوعين. نعم لو كان شغله المكاراة , فاتفق أنه ركب السفينة للزيارة ـ أو بالعكس ـ قصر , لأنه سفر في‌

______________________________________________________

ما عرفت من لزوم صدق أنه لا مقر له إلا منازل السفر المتناوبة. وذلك لا يحصل إلا بالعزم على المزاولة مدة طويلة , ولا يحصل ذلك بمجرد المزاولة من دون عزم على الاستمرار.

[١] لعدم صدق كون السفر عملا له , لأن صدق العملية دائر عرفاً مدار اتخاذه حرفة وصنعة , كما صرح به في المستند وغيره , وهو غير حاصل في الفرضين.

[٢] لصدق كونه مسافراً سفراً هو عمله , على النحو الذي كان سفره السابق عليه. ومجرد اختلاف السفرين في الخصوصيات , لا يوجب اختلافهما في صدق العمل عليهما بنحو واحد.

اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن    الجزء : 8  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست