نعم قد يقتضي الجمع بين ما ذكر وما دل على إطلاق النهي عن الاكتحال [١] عموم الكراهة وشدتها فيما له طعم , كما احتمله في الجواهر والأمر سهل.
[١] لدخول الذر بالاكتحال , فتشمله النصوص المتقدمة.
[٢] ففي صحيح ابن مسلم : « عن الرجل يدخل الحمام وهو صائم. فقال (ع) : لا بأس ما لم يخش ضعفاً » [٢]المحمول على الكراهة إجماعاً.
[٣] ففي صحيح سعد الأعرج : « عن الصائم يحتجم. فقال (ع) : لا بأس , إلا أن يتخوف على نفسه الضعف » [٣] وفي صحيح الحلبي : « إني أتخوف عليه , أما يتخوف على نفسه؟ قلت : ما ذا يتخوف عليه؟ قال (ع) : الغشيان , وتثور به مرة. قلت : أرأيت إن قوي على ذلك ولم يخش شيئاً؟ قال (ع) : نعم إن شاء » [٤]ومن التعليل يظهر عموم الحكم للحجامة وغيرها. وما في صحيح ابن سنان : « لا بأس أن يحتجم الصائم , إلا في شهر رمضان , فإني أكره أن يغرر بنفسه » [٥]لا يبعد حمله على شدة الكراهة في رمضان , وإن كان قد يأباه التعليل. كما أن إطلاق النهي عن الحجامة [٦] قد يقتضي عموم الكراهة وإن أمن الضعف. فلاحظ
[١] الوسائل باب : ٢٥ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث : ٣ , ٨ , ٩.
[٢] الوسائل باب : ٢٧ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث : ١.
[٣] الوسائل باب : ٢٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث : ١٠.
[٤] الوسائل باب : ٢٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث : ١.
[٥] الوسائل باب : ٢٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث : ١٢.
[٦] الوسائل باب : ٢٦ من أبواب ما يمسك عنه الصائم حديث : ٧.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 8 صفحة : 333