اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 12 صفحة : 297
إلا إذا اشترط المالك كونها على نفسه. وعن بعضهم [١] كونها على نفسه مطلقاً , والظاهر أن مراده فيما إذا لم يشترط كونها من الأصل. وربما يقال : له تفاوت ما بين السفر والحضر [٢]. والأقوى ما ذكرنا من جواز أخذها من أصل المال بتمامها , من مأكل , ومشرب , وملبس , ومسكن , ونحو ذلك مما يصدق عليه النفقة. ففي صحيح علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن 7 [٣] : « في المضارب ما أنفق في سفره فهو من جميع المال , فاذا قدم بلده فما أنفق فمن نصيبه » هذا وأما في الحضر فليس له أن يأخذ من رأس المال شيئاً [٤] إلا إذا اشترط على المالك ذلك.
( مسألة ١٥ ) : المراد بالنفقة ما يحتاج إليه من مأكول وملبوس ومركوب وآلات يحتاج إليها في سفره وأجرة المسكن
منقطعاً إلى العمل فيه , وعدم العموم لنفقة السفر مع عدم الانقطاع إلى العمل في المال. مضافاً إلى أن المناسبة لا تصلح للإثبات.
[١] المراد به الشيخ في المبسوط , لأنه دخل على أن له سهما معلوماً من الربح , فلا يستحق سواه , وقد لا يربح من المال أكثر من النفقة.
[٢] قاله الشيخ في المبسوط على تقدير القول بالإنفاق.
[٣] رواه في الكافي عن محمد بن يحيى عن العمركي , ورواه في التهذيب عن محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن أحمد الكوكبي عن العمركي , ونحوه رواية السكوني عن أبي عبد الله (ع) عن أمير المؤمنين (ع) , رواها في الكافي , ونحوه مرسل الفقيه [١].
[٤] إجماعاً , صريحاً وظاهراً , حكاه جماعة.
[١] ذكر الأحاديث المذكورة في الوسائل باب : ٦ من كتاب المضاربة.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 12 صفحة : 297