اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 166
وان علم حالته السابقة يجري عليه حكم تلك الحالة [١].
[ مسألة ٨ ] : الكر المسبوق بالقلة إذا علم ملاقاته للنجاسة ولم يعلم السابق من الملاقاة والكرية إن جهل تاريخهما أو علم تاريخ الكرية , حكم بطهارته [٢] وان كان الأحوط
عند التطهير بمشكوك الكرية. لا يحكم بالطهارة , للشك في حصولها , الموجب للرجوع الى استصحاب النجاسة.
[١] لاستصحابها. والاشكال في الاستصحاب بتعدد الموضوع , يندفع بأن الكثرة والقلة من قبيل الحالات المتبادلة على موضوع واحد عرفا , وهو كاف في صحة الاستصحاب.
[٢] أما في صورة الجهل بالتاريخين. فلأصالة الطهارة , التي هي المرجع بعد تعارض أصالة عدم الملاقاة إلى زمان الكرية ـ المقتضية للطهارة ـ مع أصالة عدم الكرية إلى زمان الملاقاة , المقتضية للنجاسة. هذا على المشهور , من جريان الأصل ذاتاً في مجهول التاريخ , إذا كان الأثر مترتبا على عدمه في زمان الآخر , وان كان يسقط للمعارضة. أما بناء على التحقيق من عدم جريانه ذاتا , لأن الشك فيه ليس في امتداد المستصحب وعدمه بل في اتصال المستصحب بوجود الحادث الآخر , من جهة الشك في التقدم والتأخر , ودليل الاستصحاب قاصر عن إثبات هذه الجهة ـ كما سيجيء في أواخر مباحث الوضوء ـ فالمرجع أصالة الطهارة ابتداء , بناء على أنها المرجع في ملاقاة النجاسة لمشكوك الكرية , كما تقدم في المسألة السابقة. وبعض الوجوه المتقدمة للحكم بالنجاسة جار هنا أيضاً. وأما في صورة العلم بتاريخ الكرية والجهل بتاريخ الملاقاة , فلأصالة عدم الملاقاة إلى زمان الكرية فإنها تقتضي الطهارة.
اسم الکتاب : مستمسك العروة الوثقى- ط بیروت المؤلف : الحكيم، السيد محسن الجزء : 1 صفحة : 166