اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 9 صفحة : 350
( وفيه قول بالجواز ) للمبسوط [1] وربما يُعزى إلى المرتضى [2] ؛ لزوال معظم
الغرر بها. وهو ضعيف.
وأضعف منه
الاكتفاء بالجزاف وإن لم يشاهد ، كما حكاه في المختلف عن الطوسي وقوّاه [3] ؛ لعموم : «
المؤمنون عند شروطهم » [4].
وهو كما ترى يظهر
وجه النظر فيه مما مضى مراراً.
(
ولو اختلفا في قدر رأس المال ) فادّعى العامل النقصان والمالك الزيادة ولا بيّنة له ( فالقول قول العامل
مع يمينه ) لأنه منكر والأصل
معه. وكذا يقبل قوله في قدر الربح ؛ لأنه أمين فيقبل قوله فيه.
ولا خلاف فيهما
إلاّ من المحقق الثاني والشهيد الثاني في الأوّل [5] ، فقيّداه بصورة
عدم ظهور الربح ، وحكما فيه بأن القول قول المالك ؛ لرجوع الاختلاف حينئذ إلى الاختلاف
في مقدار حصّة العامل ، والقول فيه قول المالك على الأظهر الأشهر ؛ لتبعيّة النماء
للملك ، فجميعه له إلاّ ما أقرّ به للعامل.
وهو حسن ، إلاّ أن
في إطلاق الحكم بذلك مع ظهور الربح إشكالاً ؛