اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 8 صفحة : 60
أحياناً كما في
الصورة الأُولى.
وفي الدروس
والمسالك بعد ذكر الاستثناء : ومن ثَم أغار رسول الله 6 على الحارث بن
أبي ضرار لمّا بلغه أنه مجمع له ، وكان بينه وبينه عدوّ أقرب منه ، وكذا فعل بخالد
بن سفيان الهذلي [1].
( ولا يبدؤن ) أي الكفّار مطلقاً بالقتال ( إلاّ بعد الدعوة ) لهم
( إلى الإسلام ) وإظهار الشهادتين ، والإقرار بالتوحيد والعدل ، والتزام جميع شرائط الإسلام.
(
فإن امتنعوا ) بعد ذلك ( حلّ
جهادهم ) بغير خلاف ؛
للنصوص ، منها المرتضوي : « بعثني رسول الله 6 إلى اليمن فقال : يا علي ، لا تقاتل أحداً حتى تدعوه ،
وأيم الله لأن يهدي الله تعالى على يديك خير لك ممّا طلعت عليه الشمس وغربت ، ولك
ولاؤه يا علي » [2].
ولأنّ الغرض
إدخالهم في الإسلام ، وإنّما يتمّ بدعائهم إليه.
وفي المنتهى :
ويستحبّ أن يكون الدعوة بما في النصّ : كيف الدعوة إلى الدين؟ فقال : « يقول : بسم
الله أدعوك إلى الله تعالى وإلى دينه ، وجماعة أمران : أحدهما معرفة الله تعالى ،
والآخر العمل برضوانه ، وإنّ معرفة الله أن يعرف بالوحدانية والرأفة والعزّة
والعلم والقدرة والعلوّ في كلّ شيء ، وأنه الضارّ النافع القاهر لكل شيء ، الذي
لا تدركه الأبصار ، وهو يدرك الأبصار ، وهو اللطيف الخبير ، وأنّ محمّداً عبده
ورسوله ، وأنّ ما جاء به هو الحق من عند الله وما سواه هو الباطل. فإذا أجابوا إلى
ذلك فلهم