responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 8  صفحة : 25

فإنّ لهم في ذلك مقالاً » [1].

والرواية السابقة ناصّة بإرادة هذه الطائفة من الآية المتقدمة ، ولذا استدلّ بها هنا جماعة كالشهيد في الدروس تبعاً للفاضل في المنتهى [2].

لكن خطّأه الفاضل المقداد في كنز العرفان ، قال : فإنّ الباغي هو من خرج على الإمام العادل بتأويل باطل وحاربه ، وهو عندنا كافر ، لقوله 6 لعلي 7 « يا علي ، حربك حربي وسلمك سلمي » [3] فكيف يكون الباغي المذكور مؤمناً حتّى يكون داخلاً في الآية؟! ولا يلزم من ذكر لفظ البغي في الآية أن يكون المراد بذلك البغاة المعهودين عند أهل الفقه كما قال الشافعي : ما عرفنا أحكام البغاة إلاّ من فعل علي 7 ، يريد فعله في حرب البصرة والشام والخوارج ، من أنّه لم يتبع مدبري أهل البصرة والخوارج ولم يجهز على جريحهم ، لأنهم ليس لهم فئة ، وتبع مدبري أهل الشام وأجهز على جريحهم ، ولذا لم يجعلها الراوندي حجة على قتال البغاة ، بل جعلها في قسم مَن يكون من المسلمين أو المؤمنين ، فيقع بينهم قتال وتعدى بعض إلى بعض ، فيكون البغي بمعنى التعدي فيقاتل المتعدي حتى يرجع عن تعدّيه إلى طاعة الله وامتثال أوامره. انتهى [4].

وأجاب عنه في المنتهى بعد تخطئة من استفاد مِن الآية أن البغاة مؤمنون لأنّ الله تعالى سمّاهم المؤمنين ، بنحو ممّا ذكره من أنّهم كفّار عندنا فقال : التسمية على سبيل المجاز بناءً على الظاهر ، أو على ما كانوا عليه ،


[1] علل الشرائع : 603 / 71 ، الوسائل 15 : 80 أبواب جهاد العدو ب 26 ح 3.

[2] الدروس 2 : 41 ، المنتهى 2 : 903.

[3] أمالي الصدوق : 86 ، كنز الفوائد 2 : 179 ، البحار 24 : 261 / 15.

[4] كنز العرفان 1 : 386.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 8  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست