اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 8 صفحة : 202
يضعها في مواضع
مسمّاة إلاّ بإذنه » [1] ونحوه الثاني [2].
والموثق [3] كالصحيح بأبان
المجمع على تصحيح رواياته ، بل قال جماعة بوثاقته [4] ، ولكن ليس فيه
اشتراط عدم الأخذ زائداً على ما يعطي الغير ، بل مطلق ، ولكن الأوّلان مقيّدان به
فيجب حمله عليهما ، سيّما مع دعوى الإجماع من كلّ من جوّز الأخذ عليه في كلام
جماعة من أصحابنا [5].
وهذه النصوص مع
صحة أكثرها بل جميعها ظاهرة الدلالة بل صريحة معتضدة بالشهرة الظاهرة والمحكيّة ،
فلا يقاومها شيء مما مرّ من الأدلّة ، فأوّلها يخصّص بها ، ويطرح الصحيح في
مقابلها ، لقصوره سنداً ومقاومة لها جدّاً ، أو يؤوّل بالكراهة ، أو يحمل على صورة
وجود القرائن المانعة عن الأخذ ، كما ذكره جماعة [6].
ولا بأس بهما ،
سيّما الثاني ؛ لما صرّحت به اولى الروايات بالمنع عن الأخذ إذا أمره أن يضعها في
مواضع مسمّاة إلاّ بإذنه ، بعد تصريحها أوّلاً بالجواز على الإطلاق ، وراويها
بعينه هو راوي تلك الصحيحة ، وذلك قرينة