responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 8  صفحة : 165

ومن هنا يظهر الأصل في المسألة في الجملة ، ويتمّ ذلك بعدم القول بالفرق بين الطائفة ؛ مضافاً إلى عدم الخلاف فيها مطلقاً ، بل وعليه الإجماع عن ظاهر المنتهى [1] ، مع أنّ فيه نوع إعانة على الإثم ، ووجوه الفساد الواجب دفعها من باب النهي عن المنكر.

( وتعلّم السحر ) وعرّف تارة : بكلام أو كتابة يحدث بسببه ضرر على من عمل له في بدنه أو عقله ، ومنه عقد الرجل عن حليلته ، وإلقاء البغضاء بينهما ، فقد قال الله تعالى ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) [2].

وفي المروي عن الاحتجاج : « ومن أكبر السحر النميمة يفرّق بها بين المتحابّين ، ويجلب العداوة بين المتصادقين » [3] الحديث.

وقيل : ومنه استخدام الملائكة والجنّ ، واستنزال الشياطين في كشف الغائبات وعلاج المُصاب ، واستحضارهم وتلبّسهم ببدن صبي أو امرأة وكشف الغائبات على ذلك [4].

وأُخرى : بأنّه عمل يستفاد منه حصول ملكة نفسانيّة يقتدر بها على أفعال غريبة وأسباب خفيّة.

وأُخرى : بوجه يدخل فيه علم الطلسمات والنيرنجات وغير ذلك ، وذلك أن يقال : هو استحداث الخوارق ، إمّا بمجرّد التأثيرات النفسانية وهو السحر ، أو بالاستعانة بالفلكيّات فقط وهو دعوة الكواكب ، أو على تمزيج‌


[1] المنتهى 2 : 1013 ، وحكاه عنه في الحدائق 18 : 141.

[2] البقرة : 102.

[3] الاحتجاج : 340.

[4] قال به الشهيد الثاني في المسالك 1 : 166.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 8  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست