القوى السماوية بالقوى الأرضيّة وهو الطلسمات ، أو على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة وهو العزائم.

قيل : والكلّ حرام في شريعة الإسلام [1] ، وظاهره إجماع المسلمين عليه ؛ وهو الحجة ، كالنصوص المستفيضة ، منها ما ورد في حدّ الساحر ، ففي الخبر : « ساحر المسلمين يقتل » [2].

وفي آخر : « يضرب الساحر بالسيف ضربة واحدة على أُمّ رأسه » [3].

وفي ثالث : « حلّ دمه » [4].

وفي رابع : « من تعلّم من السحر شيئاً كان آخر عهده بربّه ، وحدّه القتل » [5].

وظاهرها التحريم مطلقاً.

وقد استثني منه السحر للتوقّي ودفع المتنبّي. ولا بأس به ، بل ربما وجب كفايةً ، كما في الدروس والروضة [6] ، وتبعهما جماعة [7] ؛ اقتصاراً فيما خالف الأصل على المتيقّن ، بناءً على ضعف النصوص المثبتة للتحريم على الإطلاق ، ولا جابر لها من إجماع أو غيره ، مع معارضتها بكثير من‌

[1] التنقيح الرائع 2 : 12.

[2] الكافي 7 : 260 / 1 ، الفقيه 3 : 371 / 175 ، التهذيب 10 : 147 / 583 ، علل الشرائع : 546 / 1 ، الوسائل 17 : 146 أبواب ما يكتسب به ب 25 ح 2.

[3] الكافي 7 : 260 / 2 ، التهذيب 10 : 147 / 584 ، الوسائل 28 : 366 أبواب بقيّة الحدود ب 1 ح 3.

[4] التهذيب 10 : 147 / 585 ، الوسائل 28 : 367 أبواب بقية الحدود ب 3 ح 1.

[5] التهذيب 10 : 147 / 586 ، الوسائل 28 : 367 أبواب بقيّة الحدود ب 3 ح 2.

[6] الدروس 3 : 164 ، الروضة 3 : 215.

[7] منهم : المحقق الثاني في جامع المقاصد 4 : 28 ، والأردبيلي في مجمع الفائدة 8 : 79 ، وصاحب الحدائق 18 : 72.