اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 6 صفحة : 135
فقال : نعم ، قال
: « هل سقت الهدي؟ » فقال : لا ، فأخذ 7 بشعره ، ثم قال : « أحللت والله » [1].
ومنها الموثق : «
من طاف بالبيت وبالصفا والمروة أحلّ ، أحبّ أو كره ، إلاّ من اعتمر في عامه ذلك
أوساق الهدي وأشعره وقلّده » [2].
ومنها الموثق :
رجل يفرد بالحج فيطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ، ثم يبدو له أن يجعلها عمرة
، فقال : « إن كان لبّى بعد ما سعى قبل أن يقصّر فلا متعة له » [3].
ومنها المرسل : «
ما طاف بين هذين الحجرين الصفا والمروة أحد إلاّ أحلّ ، إلاّ سائق الهدي » [4].
وبهذه النصوص يقيد
ما أطلق من الأخبار المتقدمة.
وأمّا ما صرّح فيه
بتحلّل القارن كالمفرد فيمكن حمله على القارن بغير معنى السائق [5] ، كما وقع
التصريح به في الصحيح من هذه المستفيضة. ومع ذلك فهو قاصر عن المكافأة لها ؛
لكثرتها ، واعتضادها بغيرها ، دونه : ومع ذلك فهي أوفق بمقتضى الأصل الدالّ على
بقاء عدم التحلل من الاستصحاب.
فهذا القول لا
يخلو عن قوة ، واستظهره أيضاً في الذخيرة [6].