responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 5  صفحة : 311

سند ما سيذكر من الخبر ، مع كون الغبار ليس كابتلاع الحصى والبَرَد [1].

وهو نادر ، بل أفتى بخلافه في الكتاب والشرائع [2].

ومع ذلك ، فظاهر الغنية والتنقيح وصريح السرائر ونهج الحقّ فيما حكي عنه : الإجماع على خلافه [3] ؛ وهو الحجّة المؤيّدة بعدم ظهور الخلاف إلاّ في إيجابه القضاء خاصّةً أو مع الكفّارة ، وهو شي‌ء آخر سيذكر.

وبالخبر : سمعته يقول : « إذا تمضمض الصائم في شهر رمضان ، أو استنشق متعمّداً ، أو شمّ رائحةً غليظة ، أو كنس بيتاً ، فدخل في أنفه وحلقه غبار ، فعليه صوم شهرين متتابعين ، فإنّ ذلك مفطرٌ مثل الأكل والشرب والنكاح » [4].

ولا بأس بضعف السند والاشتمال لما لا يقول به أحد ، بعد الانجبار بالعمل ، وجواز تقييد ما لا يقول بإطلاقه أحد بما يقول به كلّهم أو بعضهم ، فيكون كالعامّ المخصّص حجّةً في الباقي ، مع أنّ خروج بعض الرواية عن الحجّية لا يستلزم خروجها جملة.

نعم ، في الموثّق : عن الصائم يدخّن بعودٍ أو بغير ذلك ، فتدخل الدخنة في حلقه ، قال : « لا بأس » وعن الصائم يدخل الغبار في حلقه ،


[1] البَرَد : شي‌ء ينزل من السحاب يشبه الحصى ، ويسمى حبّ الغمام وحبّ المزن. قيل : وإنّما سمّي بَرَداً لأنه يبرد وجه الأرض مجمع البحرين 3 : 11.

[2] الشرائع 1 : 189.

[3] الغنية ( الجوامع الفقهية ) : 571 ، التنقيح 1 : 358 ، السرائر 1 : 374 ، نهج الحق : 461.

[4] التهذيب 4 : 214 / 621 ، الوسائل 10 : 69 أبواب ما يمسك عنه الصائم ب 22 ح 1.

اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي    الجزء : 5  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست