وهو صريح في
الخلاف ، مؤيَّد بالصحيح الحاصر ما يضرّ الصائم [2] فيما ليس منه
المقام ، مضافاً إلى الأصل ، ولذا مال جملة من متأخّري المتأخّرين إليه [3].
لكنّه ضعيف ؛
لوجوب تخصيص الأخيرين بما مرّ ، مع احتمال دخول الغبار في بعض أفراد الحصر
المعدودة في الصحيح ، وموافقة الموثّقة للعامّة ، كما صرّح به جماعة [4] ، مع عدم
مكافأتها لما مرّ من الأدلّة من وجوهٍ عديدة.
ويمكن الجمع بينها
وبين الرواية السابقة بحملها على الغليظ خاصّة ، وهذه على غيره ، كما عليه جماعة [5] ، وربّما ادّعي
عليه الشهرة.
ولا يخلو عن قوّة
؛ لا للجمع ، لعدم شاهد عليه ؛ بل لعدم دليل على الإبطال على الإطلاق ، سوى
الرواية وهي لقطعها ، وعدم معلومية المسئول عنه فيها لا تصلح للحجّية وإن حصلت
معها الشهرة ؛ لأنّها إنّما تجبر الرواية المسندة لا المقطوعة.
ولا إجماع على
الإطلاق ؛ لوقوع الخلاف فيما عدا الغليظ ، مع شهرة
[1] التهذيب 4 :
324 / 1003 ، الوسائل 10 : 70 أبواب ما يمسك عنه الصائم ب 22 ح 2 بتفاوت يسير
فيهما.
[5] منهم : العلامة
في المختلف : 119 ، والفاضل المقداد في التنقيح 1 : 358 ، والحرّ العاملي في
الوسائل 10 : 70 أبواب ما يمسك عنه الصائم ب 22 ذيل الحديث 2.
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 312