اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 5 صفحة : 267
الجنيد : لا يصحّ
التحليل إلاّ لصاحب الحق في زمانه ، إذ لا يسوغ تحليل ما يملكه غيره. وهو ضعيف ؛
لأنّهم : قد أباحوا وجعلوا الغاية قيام القائم في أكثر الأحاديث [1] ، والإمام لا
يحلّ إلاّ ما يعلم أنّ له الولاية في إباحته ، وإلاّ لاقتصر على زمانه ولم يقض فيه
بالدوام ؛ ويؤيّده ما رواه أبو خالد الكابلي قال ، قال : « إن رأيت صاحب هذا الأمر
يُعطي كلّ ما في بيت المال رجلاً واحداً فلا يدخلنّ في قلبك شيء ، فإنّه إنّما
يعمل بأمر الله » [2][3].
وكذا حكى الخلاف
عن الحلبي في المختلف في أصل التحليل ، فنفاه مطلقاً [4] ؛ ولعلّه
لندورهما لم يعتدّ بهما.
وكيف كان ، فلا
ريب في ضعفهما لتواتر الأخبار بالتحليل ولو في الجملة ، وعليها عمل الأصحاب كافّة
، وإن اختلفوا في العمل بها مطلقاً ، أو في الثلاثة المتقدمة خاصة ، أو المناكح
منها خاصة ، أو غير ذلك على أقوال ، سيأتي في المتن إليها الإشارة ، فبها يقيّد
عموم الكتاب والسنة ونحوهما مما يوجب الخمس مطلقاً.
هذا مضافاً إلى
الإجماع المنقول زيادةً على ما في المنتهى في البيان للشهيد على ما حكاه عنه في
الروضة [5] ، ولأجله اختار التحليل في الثلاثة.
( الثالثة : )
(
يصرف الخمس إليه مع وجوده ) 7 وجوباً بالإضافة إلى حصّته