(
و ) قد اختلفت
الروايات ( في ) توظيفها واستحبابها ، إلاّ أنّ ( أشهر الروايات ) وأكثرها وأظهرها بين الأصحاب ، بحيث كاد أن يكون ذلك منهم إجماعا
، كما يستفاد من جملة من العبارات [2] ، بل بانعقاده صرّح الحلّي والمرتضى والفاضل في المختلف
حاكيا له عن الديلمي [3] ، وربما احتمله عبارة الخلاف أيضا [4] ، يدل على ( استحباب ألف ركعة ،
زيادة على ) النوافل ( المرتبة ) اليومية.
وقول الصدوق بأنه لا نافلة في شهر رمضان زيادة على غيره [5] شاذ ، كالصحاح
الدالة عليه [6] ، وإن حكاه في الخلاف عن قوم من أصحابنا [7] ، إذ لم نعرفهم
ولا نقله غيره ، غير أنه قيل : لأنه لم يتعرض لها والد الصدوق ولا العماني [8]. وهو غير صريح ،
بل ولا ظاهر في المخالفة.
مع أنّ ظاهر عبارة
الصدوق المشتهر نقل خلافه في المسألة لا يدل على نفي المشروعية ، بل صريحها الجواز
[9] ؛ ولذا نفى عنه الخلاف جماعة [10]