اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 4 صفحة : 88
قائلين أنّ غايتها
نفي تأكد الفضيلة لا المشروعية. وهو حسن.
فما يقال من : أنّ
المسألة من المشكلات [1] لا وجه له ، غير صحة الأخبار المانعة ، وهي معارضة بتلك
الروايات المشهورة المتضمنة للموثق وغيره ، المعتضدة بفتوى الأصحاب والإجماعات
المنقولة ، وعموم ما دلّ على أن الصلاة خير موضوع [2] ، مضافا إلى
المسامحة في أدلة السنن ، بناء على الإجماع على الجواز كما عرفته.
والصحاح ـ بعد
القطع بشذوذها ـ لا تفيد الحرمة صريحا لينبغي الاحتياط عنها ، مع انها معارضة ـ زيادة
على الروايات المشهورة باستحباب ألف ركعة ـ بالنصوص المستفيضة القريبة من التواتر
بل لعلّها متواترة بشرعية الزيادة ولو مطلقة ، ومع ذلك فجملة منها صحيحة صريحة في
خلاف ما دلّت عليه الصحاح المتقدمة من أنه : ما صلّى رسول الله 6 الزيادة قطّ ،
ولو كان خيرا لم يتركه [3].
ففي الصحيح : «
كان رسول الله 6 يزيد في صلاته في شهر رمضان إذا صلّى العتمة صلّى بعدها »
الخبر [4].