قال في المنتهى :
لأنهم أعداء الله تعالى ومغضوب عليهم وقد بدّلوا نعمة الله تعالى كفرا فهم بعيدون
من الإجابة ، قال الله تعالى( وَما دُعاءُ
الْكافِرِينَ إِلاّ فِي ضَلالٍ* )[2] ثمَّ ذكر ما روي في حكاية دعاء فرعون حين غار النيل [3] ، ورجّح عدم
المنع [4].
قيل [5] : ويعضده خروج
المنافقين مع النبي 6 ، فإنهم أكثر الناس أو كثير منهم يومئذ ، وكذا خروج
المخالفين مع الرضا 7 كما تضمنه بعض النصوص [6] فإنهم الأكثر يومئذ.
ويعضده أيضا ما ورد في بعض الأخبار من أنّ الله تعالى ربما حبس الإجابة عن المؤمن
لحبّ سماع صوته وتضرعه وإلحاحه ، وعجّل الإجابة للكافر لبغض سماع صوته [7].
على أنهم يطلبون ما ضمنه الله تعالى لهم من رزقهم وهو سبحانه لا يخلف الميعاد.
(
والتفريق بين الأطفال وأمهاتهم ) كما ذكره جماعة [8] ، قالوا : استجلابا للبكاء والخشوع بين يدي الله تعالى ،
فربما أدركتهم الرحمة بلطفه.
(
و ) أن ( تصلّى جماعة ) للتأسي ، وظواهر النصوص. وتجوز فرادى