اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 4 صفحة : 61
هي أولى بالترجيح
بمراتب عديدة ، فيرجح بها الضعيفة ـ فضلا عن الموثقة ـ على الصحيحة الغير المعتضدة
بها ، سيّما وأنّ الشيخ القائل بها في الكتابين قد رجع عنها في المبسوط [1] إلى القول الآخر
، فلعلّه الأظهر ، سيّما وأنّ في صريح الغنية والسرائر وعن القاضي في شرح الجمل [2] الإجماع عليه ،
وإن كان ما في المتن أولى بقاعدة المسامحة في أدلة السنن ، سيّما مع كونه مشهورا
بين المتأخرين.
(
داعيا للميت ) المكلّف بما مضى ونحوه ممّا ورد في الصحاح وغيرها [3]( في ) التكبيرة
( الرابعة ) أي بعدها ( إن كان مؤمنا ).
والأصح وجوبه كما مضى ، وإنما جعله الماتن من السنن بناء على مختاره من استحباب أصل
الدعاء.
ويحتمل كون
المسنون هنا إيقاعه بعد الرابعة لا نفس الدعاء ، ولكنه خلاف الظاهر ، ولذا نسب
الماتن في ظاهر المتن إلى القول باستحباب أصل الدعاء [4].
(
وعليه إن كان منافقا ) أي مخالفا للحق مطلقا ، كما في ظاهر العبارة وغيرها [5] والصحيح : « فإن
كان جاحدا للحق فقل : اللهم املأ جوفه نارا وقبره نارا ، وسلّط عليه الحيّات
والعقارب » [6].