اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 356
وحسن الذكر
والتكرير مسلّم إن لم يقصد به التوظيف على الوجه المخصوص ، وإلاّ كما هو محل البحث
فممنوع.
وأرى النزاع هنا لفظيا كما صرّح به بعض الأصحاب [1] ، للاتفاق على
حرمة التشريع وحسن الذكر الخالي عنه ، وإن أطلقت العبارات بالمنع أو الكراهة ، لكن
سياقها ظاهر في التفصيل وأن المقصود بالمنع صورة التشريع وبالجواز غيرها.
ثمَّ إن تفسير
الثاني بما مرّ خيرة ثاني المحقّقين والشهيدين [2] ، واحتمل الأول تفسيره بما لم يقع بين يدي الخطيب ، سواء
وقع أوّلا أو ثانيا ، لأنه الثاني باعتبار الإحداث. وحكاه الثاني عن بعض الأصحاب
مضعّفا له كالأوّل بأن كيفية الأذان الواقع في عهده غير شرط في شرعيته إجماعا ، إذ
لو وقع قبل صعود الخطيب إلى المنبر أو خطب على الأرض ولم يصعد منبرا لم يخرج بذلك
عن الشرعية ، وإنما المحدث ما فعل ثانيا كيف كان.