اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 3 صفحة : 329
ويثني عليه ، ثمَّ
يوصي بتقوى الله تعالى ، ويقرأ سورة من القرآن خفيفة ، ثمَّ يجلس ، ثمَّ يقوم
فيحمد الله ويثني عليه ويصلّي على محمد 6 وعلى أئمة المسلمين ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات » الخبر [1].
ولا ضعف فيه كما
قيل [2] ، بل هو من الموثق الذي هو حجّة سيّما مع عمل الجماعة. ودلالته واضحة ، لمكان
الأمر الظاهر في الوجوب ، ولا صارف عنه حتّى ممّا فيه من لفظة « ينبغي » الظاهرة
في الاستحباب ، بناء على ظهور رجوعها إلى ما عدا الأحكام الواردة في الخطبة كما لا
يخفى على من تدبّره. هذا مضافا إلى الاحتياط والأمر بها في هذه الخطبة في الصحيح
السابق ، وإن كان في الاستناد به لذلك مناقشة ، لما عرفته.
خلافا للحلبي فلم
يذكرها [3] ، مشعرا بعدم الوجوب. وهو ، مع عدم وضوح مستنده سوى الأصل
المخصّص بما مرّ إن قلنا بجريانه في مثل ما نحن فيه ، وإلاّ فلا أصل له من أصله ،
شاذ.
وللخلاف وجماعة [4] فاكتفوا بآية
تامة الفائدة ، للأصل ، وضعف الموثق بما مر. وفيهما ما مرّ.
وفي الخبر : سمعت
رسول الله 6 يقول على المنبر : «
وَنادَوْا يا مالِكُ » [5]. وفيه ضعف سندا ودلالة ومقاومة لما مرّ جدا.
نعم ، في الصحيح
السابق الاجتزاء بها في الخطبة الثانية ، وبه استدل
[1] الكافي 3 :
421 / 1 ، التهذيب 3 : 243 / 655 ، الوسائل 7 : 342 أبواب صلاة الجمعة بـ 25 ح 2.