والاحتياط يقتضي الترك إن كان المراد
بالسقوط التحريم ، كما هو ظاهر النصوص والفتاوى ، وصريح الشيخ في كتابي الحديث عدم
الاستحباب [2]
، فيكون فعله بقصد القربة تشريعا محرّما.
ومنه
يظهر ما في
الاستدلال لعدم السقوط بالتسامح في أدلّة السنن ، إذ هو عند من يقول به يثبت حيث
لا يحتمل التحريم ، وإلّا فلا تسامح قولا واحداً.
وليس في النصوص الدالّة على تسويغ قضاء
النوافل النهارية في الليل [3]
دلالة على مشروعيتها نهارا ، حتى يجعل دليلا على أنّ المراد بالسقوط حيث يطلق
الرخصة في الترك ورفع تأكد الاستحباب. ولو سلّمت فهي معارضة ببعض الروايات السابقة
[4] الدالة على
عدم صلاحية النافلة في السفر كعدم صلاحية الفريضة فيه ، وعدم الصلاح يرادف الفساد
لغة بل وعرفا مع شهادة السياق بذلك. فتأمّل جدّاً [5].
(ولكل ركعتين من هذه النوافل)
وغيرها من النوافل (تشهّد
وتسليم) لأنّه المعروف من فعل صاحب الشريعة
فيجب الاقتصار عليه ، لتوقيفيّة العبادة ، وللنبوي : « صلّوا كما رأيتموني أصلّي »
[6].
ولخصوص مستفيضة من طرق العامة والخاصة ،
ففي النبوي : « بين كل