اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 16 صفحة : 405
اشتهارها روايةً
وفتوى القاضي [1] بها ، وادّعى السيّدان [2] شهرتها بحيث يظهر منهما الاعتماد عليها ، فليت شعري؟! كيف
ادّعى الماتن متروكيّتها مع مساواتها في جميع ذلك لسابقتها ، بل لعلّها أقوى منها
؛ لاختلافها دون هذه ؛ لعدم اختلاف فيها ، فلا بُعد في العمل بها حيث لأقسامه ولا
قبول شهادة ، مع تأمّل ما فيه أيضاً.
واعلم أنّ عادة
الأصحاب جرت بحكاية هذه الأحكام هنا منسوبة إلى الرواية ؛ نظراً إلى مخالفتها
الأُصول ، واحتياجها أو بعضها في الردّ إليها إلى التأويل أو التقييد ، أو للتنبيه
على مأخذ الحكم المخالف لها ، وقد يزيد [3] بعضهم التنبيه على ضعف المستند أو غيره تحقيقاً [4] لعذر اطراحها.
( البحث الثاني : في التسبيب
)
وهو في الجملة
موجب للضمان ، بلا خلاف أجده ؛ للاعتبار المؤيد بحديث نفي الضرار ؛ مضافاً إلى
خصوص النصوص المستفيضة الآتية في المضمار.
(
وضابطه : ما لولاه لما حصل التلف ، لكن علّته غير السبب كحفر البئر ) وما في معناها ( ونصب السكين ) ونحوه
( وطرح المعاثر ) من نحو قشور البطيخ
( والمزالق ) كرشّ الماء ونحوه
( في الطرق ) مثلاً ( وإلقاء
الحجر ) ونحوه فيها ( فـ ) إنّ التلف لم يحصل من شيء منها ، بل من