اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 99
(
وأمّا السكوت : فإن كان ) لدهش أزاله الحاكم بالرفق والإمهال ، وإن كان لغباوة وسوء فهم توصّل إلى
إزالته بالتعريف والبيان ، وإن كان ( لآفة ) بدنيّة من صمم ، أو خرس ( توصّل إلى معرفة ) جوابه من
( إقراره أو إنكاره ) بالإشارة المفهمة للمطلوب باليقين.
(
ولو افتقر إلى مترجم ) عارف بجوابه ( لم
يقتصر على ) العدل ( الواحد ) بل لا بدّ من عدلين كما قالوه [1] ؛ تحصيلاً للأقرب
إلى اليقين.
(
ولو كان ) سكوته ( عناداً ) ألزمه الجواب أوّلاً باللطافة والرفق ، ثمّ بالإيذاء
والشدّة ، متدرّجاً من الأدنى إلى الأعلى حسب مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر ، فإن أجاب ، وإلاّ
( حبسه حتّى يجيب ) إن سأله المدّعى كما في اليمين ، وفاقاً للمفيد والديلمي والنهاية والخلاف
وابن حمزة [2] ، والمتأخّرين كافة على الظاهر المصرح به في المسالك
والكفاية [3] ؛ لأنّ الجواب حقّ عليه ، فيجوز حبسه لاستيفائه عنه.
وفي الشرائع
والتحرير أنّ به رواية [4] ، قيل [5] : ولعلّها قوله 7 : « ليّ الواجد
يحلّ عقوبته وعرضه » [6] بناءً على تفسيرهم العقوبة بالحبس خاصة.
وقيل : يجبر حتى
يجيب من غير حبس ، بل يضرب ويبالغ في