اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 231
وبعضهم اشترط عدم
الافتراق [1] ، ولم يشترطه بعضهم [2].
وقريب منه كلام
الفاضل المقداد ، وابن فهد في شرحي الكتاب [3] ، ولكنّهما والماتن في الشرائع [4] نقلا عن النهاية
ما اختاره المفيد من إلحاق القصاص بالجراح ، وعزاه الثاني إلى الحلّي [5] أيضاً ، وحكى
الأوّل ما نسبه الصيمري إلى الشيخ في النهاية عنه في الخلاف.
ونحوه الماتن في
الشرائع وشيخنا في شرحه ، وحكى فيه مذهب المفيد عن الأكثر حيث قال بعد نقل
الروايتين الأخيرتين المتضمنتين لقبول شهادتهم في القتل ـ : ولفظ الروايتين تضمن
القتل فيمكن أن يدخل فيه الجراح بطريق أولى ، فمن ثم ذكر الأكثر القتل والجراح ،
ومنهم من اقتصر على الجراح ، كالشيخ في الخلاف والمصنّف في النافع ، ولعله أراد
بها ما يشمل لغةً القتل ؛ لأنّ القتل هو المنصوص فيما هو مستند الاستثناء [6] انتهى.
ومنه يظهر كون
مذهب المفيد هو مختار الأكثر ، بل الكل كما يفيده توجيهه المتقدّم ، مع تخصيصه
فيما بعد القول بالقبول في الجرح خاصّة إلى الشهيد ؛ فإنّه قال : وفي الدروس صرّح
باشتراط ان لا يبلغ الجراح النفس ، ثم قال : واشتراط ذلك لا يخلو من إشكال ، إلاّ
أن يجعل مجرّد الاحتياط في النفوس ، وإلاّ فمراعاة النصوص تقتضي إدخالها. وإطراحها
نظراً إلى