اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 224
ووجّه الأشبه في
التنقيح وشرح الشرائع للصيمري [1] بشيء آخر ، وهو أنّهما بيّنتان تعارضتا ، ولا ترجيح
لإحداهما على الأُخرى ، ولا يجوز إبطالهما ، فيتعيّن الجمع بينهما بعد القرعة
واليمين.
واعلم أنّ ظاهر
العبارة هنا وفي الشرائع والإرشاد والتحرير والقواعد واللمعة [2] عدم اعتبار
اليمين مع الترجيح بالأعدلية أو الأكثرية.
خلافاً للصدوقين ،
والشيخ في النهاية والخلاف والكتابين ، والقاضي ، وابن زهرة [3] فاعتبروا اليمين
لكن مع الترجيح بالأكثرية ، وسكتوا عن اعتبارها مع الترجيح بالأعدليّة.
وهو أظهر ؛ لدعوى
الأخير والشيخ في الخلاف عليه إجماع الإمامية ، ويناسبه الأخبار المتقدّمة الدالة
على اعتبارها مع القرعة ، لكن مقتضى هذا اعتبارها مع الترجيح بالأعدلية أيضاً ،
كما أفتى به شيخنا في الروضة [4] ، فيمكن إرجاع كلمات القوم إلى اعتبارها مطلقاً ، فلا خلاف
في المسألة بحمد الله سبحانه.