اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 15 صفحة : 103
والنصارى والمجوس
بآلهتهم؟ فقال : « لا يصلح لأحد أن يحلف إلاّ بالله تعالى » [1]. إلى غير ذلك من
النصوص ، وظاهرها كالفتاوى الاكتفاء في الحلف بلفظ الجلالة مطلقاً.
خلافاً للمبسوط [2] في المجوسي ، فلم
يجوّز في إحلافه الاقتصار على لفظ الجلالة ، نظراً إلى اعتقاده أنّ النور إله ،
فيحتمل إرادته إيّاه من الإله المعرّف ، فلا يكون حالفاً بالله تعالى ، وأوجب لذلك
أن يضم إليه ما يزيل الاحتمال. كخالق النور والظلمة إماطة لتأويله.
وهو مع كونه
اجتهاداً في مقابلة النص المعتبر شاذّ ، كما صرح به بعض الأصحاب [3] ، ولكن أفتى به
الشهيد في الدروس [4] ، ومال إليه فخر الدين محتجاً بأنّه يجب الجزم بأنّه حلف ،
ولا يحصل الجزم بذلك [5].
وهو أحوط ، وإن
كان في تعيينه نظر ؛ لضعف الحجة بأنّ الجزم المعتبر هو العلم بكونه قد أقسم بالله
تعالى الذي هو المأمور به شرعاً ، أمّا مطابقة قصده للفظه فليس بشرط في صحة
اليمين.
قيل : ومن ثم كانت
النيّة نيّة المحلف إذا كان محقاً لا الحالف ، وهو دليل على عدم اعتبار مطابقة
القصد للّفظ [6].
ومقتضى النصوص
المتقدمة والإجماعات المنقولة أنّه لا يجوز