وفي الموثّق : عن
العبد يكاتبه مولاه ، وهو يعلم أنه لا يملك قليلاً ولا كثيراً ، قال : « يكاتبه
ولو كان يسأل الناس ، ولا يمنعه المكاتبة من أجل أن ليس له مال ، فإنّ الله تعالى
يرزق العباد بعضهم من بعض ، والمؤمن معان » [2].
وأقلّ مراتب الأمر
الاستحباب حيث لا يمكن حمله على الوجوب ، كما هنا ، للإجماع منّا عليه ومن أكثر
العامة [3] ، المحكيّ في كلام جماعة [4].
وتفسير الخير في
الآية بالأمرين في العبارة مرويّ في الرواية الصحيحة ، قال : « إن علمتم لهم ديناً
ومالاً » [5].
ونحوها اخرى [6] إلاّ أنه أُبدل
الدين فيها بالشهادتين خاصّة ، ولعلّه للتقية أو إحالة إلى الظهور ، كما ورد نظيره
في التشهد في الصلاة وغيره.
ولكن فسّر في
أُخريين بالمال خاصّة [7]. ومقتضاهما استحباب الكتابة معه مطلقاً ولو لم يكن مؤمناً
أو مسلماً ، ومرجعه إلى جواز مكاتبة العبد الكافر.