اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 52
منه ما يجدي فائدة
، وليس ؛ إذ ليس هنا سوى إطلاقات الأخبار الواردة في بيان حكم غير محل المسألة ،
فتكون بالإضافة إليه مجملة ، كما برهن في محلّه ومرّ غير مرّة. فلا جدوى لمثل هذا
الإطلاق ولا فائدة.
فإذاً القول الأول
لا يخلو عن قوّة ، سيّما مع حكاية الإجماع المتقدمة التي هي بنفسها حجّة مستقلّة.
مضافاً إلى ما يستفاد من تضاعيف الأخبار من كونه عتقاً حقيقياً ، فيشمله عموم ما
دلّ على أنّه لا عتق إلاّ ما أُريد به وجه الله سبحانه.
وفي الصحيح : « إن
كان على مولى العبد دين ، فدبّره فراراً من الدين فلا تدبير له. وإن كان في صحة
وسلامة » أي من الدَّيْن كما فهمه جماعة [1] « فلا سبيل للديّان » أي الديّان الذي حصلوا بعد التدبير «
عليه ، ويمضي تدبيره » [2].
وبنى خالي
العلاّمة ; في حاشيته المنسوبة إليه على هذه الرواية فساد التدبير مع قصد الفرار على
اشتراط القربة الغير الحاصلة معه.
فتكون الرواية
شاهدة على اشتراطها ، وإن لم تبلغ درجة الحجيّة بحسب الدلالة ، لعدم خلوّ البناء
عن مناقشة.
ويتفرّع عليهما
تدبير الكافر لعبده مطلقاً ، وتدبير العبد الكافر ، فيصحّان على القول الثاني دون
الأوّل.
وعلى الفساد في
الفرع الأول ادّعى المرتضى الإجماع [3] ، مضافاً إلى
[1] منهم : العلاّمة
في المختلف : 636 ، والشهيد الثاني في المسالك 2 : 141 ، وانظر نهاية المرام 2 :
292.