اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 397
وضعفاً أنّ
العلامات الثلاثة الأخيرة إنّما تعتبر في المجهول طيرانه ، وحكاه بعض الأصحاب [1] قولاً ، ولم أقف
على قائله صريحاً.
نعم ، ربما يوهمه
كلام شيخنا في المسالك [2] ، لكنّه صرّح فيه وفي الروضة [3] بأنّ الظاهر
تلازم العلامات المزبورة ، وأنّه لا محرّم له إحداها ولا محلّل خالٍ عنها. وتبعه
في التصريح جملة ممّن تبعه مدّعياً بعضهم [4] إمكان استفادة التلازم بينها من النصوص المزبورة بعد ضمّ
بعضها إلى بعض. ولا بدّ من التأمّل.
واعلم أنّ ( في
حلّ متساوي الدفيف والصفيف أم حرمته خلافاً. فبين من قال بالأوّل ، كالتحرير
والدروس والكفاية وغيرهم [5] ؛ عملاً بعمومات أدلّة الإباحة من الكتاب والسنّة ، وخصوص
ما دلّ على إباحة كلّ ما اجتمع فيه الحلّ والحرمة. وبين من قال بالثاني كالشهيد في
اللمعة [6] ؛ عملاً باستصحاب الحرمة قبل التذكية المخصص لأدلّة
الإباحة ، وخصوص ما دلّ على غلبة الحرام على الحلال إذا اجتمعا [7] ) [8].
[8] بدل ما بين
القوسين في « ر » و « ح » : المعروف من مذهب الأصحاب على الظاهر المصرّح به في
الكفاية (249) حلّ متساوي الصفيف والدفيف. ولعلّه لعمومات أدلّة الإباحة من الكتاب
والسنة ، وخصوص ما دلّ على إباحة كلّ ما اجتمع فيه الحلّ والحرمة. ويحتمل ضعيفاً
المنع ؛ عملاً باستصحاب الحرمة قبل التذكية.
اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 397