اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 357
وفي الموثّق : عن
الشاة يذبحها وفي بطنها ولد وقد أشعر ، فقال 7 : « ذكاته ذكاة أُمّه » [1].
ويستفاد منهما
كباقي الأخبار الآتية رفع الذكاة الثانية خبراً عن الاولى ، وهو الأصحّ في النبوي
رواية كما في التنقيح والروضة [2]. وربما أعربها بعضهم بالنصب على المصدر ، أي ذكاته كذكاة
امّه ، فحذف الجار ونصب مفعولاً ، فأوجب تذكيته كتذكية امّه.
وفيه من التعسّف
ما لا يخفى ، مع مخالفته رواية الرفع دون العكس ؛ لإمكان كون الجارّ المحذوف لفظة
في ، أي ذكاة الجنين داخلة في ذكاة أُمّه جمعاً بين الروايتين ، مع أنّه الموافق
لرواية أهل البيت وهم أدرى بما في البيت ، وقد أجمع شيعتهم عليه.
وإنّما يجوز أكله
بذكاتها ( إذا
تمّت خلقته ) وحده ، كما في صريح الانتصار والخلاف والإسكافي [3] ، وجماعة من
المتأخّرين [4]. وظاهر النهاية وابن حمزة [5] أن يشعر أو يؤبر
، ولعلّهم رأوا التلازم بين الأمرين.
وبه يجمع بين
الأخبار المختلفة المشترط بعضها كالمفيد والديلمي [6] الإشعار وما بعده
خاصّة ، كالخبرين المتقدّمين ، والموثق [7]