اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 13 صفحة : 342
وفيه : عن الرجل
يأتي السوق فيشتري جبّة فرو لا يدري أذكيّة هي أم غير ذكيّة ، أيصلّي فيها؟ قال :
« نعم ، ليس عليكم المسألة ، إنّ أبا جعفر 7 كان يقول : إنّ الخوارج ضيّقوا على أنفسهم بجهالتهم ، إنّ
الدين أوسع من ذلك » [1].
والسوق فيهما وإن
كان مطلقاً إلاّ أنّ المتبادر منه الغالب في زمان صدورهما هو سوق المسلمين خاصّةً
، مضافاً إلى لزوم تقييدهما بالأخبار الأوّلة.
وإطلاقها كالعبارة
وما ضاهاها من العبائر وصريح جماعة [2] عدم الفرق في ذلك بين ما يوجد في يد معلوم الإسلام أو
مجهوله ، ولا في المسلم بين ما يستحلّ ذبيحة أهل الكتاب أم لا. واعتبر العلاّمة في
التحرير [3] كون المسلم ممّن لا يستحلّ ذبائحهم. وقد مرّ ضعفه ، مع
أنّه لم يحكم به أوّلاً ، صريحاً بل أفتى بما عليه القوم مستشكلاً أوّلاً ثم
استقرب المنع ثانياً ، وهو ظاهر في كونه في الجملة متردّداً.
وألحق جماعة [4] بسوق المسلمين
يدهم وبلادهم. وهو حسن ؛ للأولويّة في الأوّل ، والقطع بعدم مدخليّة السوق من حيث
هو سوق في الحكم ، بل المناط فيه إنّما هو الإسلام من حيث هو هو ، ويشعر به
التعليق على الوصف في قوله : « إذا كان في سوق المسلمين » فيهما ، مضافاً إلى