وعليه تحمل
الأخبار المعارضة ، الحاكم بعضها بالتخيير ، كما مرّ [2] ، وآخر بالجمع ،
كالموثّق : عن رجل أتى أهله في شهر رمضان؟ قال : « عليه عتق رقبة ، وإطعام ستّين
مسكيناً ، وصيام شهرين متتابعين ، وقضاء ذلك اليوم ، وأنّى له بمثل ذلك اليوم » [3].
لكن في سند الأوّل
جهالة ، وفي الثاني كالأوّل قصور عن المكافأة لما مرّ ، مع اعتضاده بالأصل والشهرة
العظيمة.
وغاية ما قيل في
سند الرواية المفصّلة من القوّة والصحّة ، كما عن التحرير [4] ، بعد تسليمه لا
يوجب حصول المكافأة ، بل غايته كونها رواية صحيحة ، وهي لا تكافئ الرواية الضعيفة
المعتضدة بالشهرة خاصّة ، فضلاً عن الصحيحة المتعيّنة [5] الصحة ، المعتضدة
بأصالة البراءة ، فإذاً الأشهر أظهر ، فليحمل الرواية كالموثقة على الفضيلة ؛
جمعاً بين الأدلّة ، ولكن الاحتياط فيما دلّت عليه البتّة ، فلا يترك مهما أمكن.
(
ومثلها ) في الخصال
والتخيير ( كفّارة
من أفطر يوماً منذوراً على التعيين ) من غير عذر ، على الأشهر الأظهر ، بل عليه الإجماع في
الانتصار [6] ؛ لعموم ما سيأتي.