اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 12 صفحة : 416
شهرين متتابعين ،
قال : لا أقوى ، قال : فاذهب فأطعم ستّين مسكيناً ، قال : ليس عندي » الخبر [1].
وفي المرسل
كالصحيح على الصحيح : في رجل صام من كفّارة الظهار ، ثم وجد نسمة ، قال : « يعتقها
، ولا يعتدّ بالصوم » [2] ولا قائل بالفرق ، فتأمّل.
وأمّا ما يستفاد
من المعتبرة المستفيضة [3] وفيها الصحاح والموثّقة من كونها مخيّرة ، فشاذّ ، لا عمل
عليه إن حملت على ظاهرها ؛ لمخالفتها الكتاب والسنّة ، وإجماع الأصحاب ، وما مرّ
من روايات الباب ، والاعتبار ؛ فإنّ شغل الذمّة اليقيني يستدعي البراءة اليقينية ،
وهي بمراعاة الترتيب حاصلة وبدونها مشكوكة ، ولا ينقض اليقين بالشك أبداً ، كما في
المعتبرة المستفيضة [4] ، فلتطرح ، أو تؤوّل إلى ما يؤول إلى الأوّل ، كأن يحمل
على أنّ المراد بها بيان ماهية الخصال الثلاث خاصّة ، لا كونها مخيّرة.
(
ومثلها ) في الخصال الثلاث
وترتيبها ( كفّارة
قتل الخطأ ) على الأشهر الأقوى
، بل عن المبسوط نفي الخلاف عنه [5] ، وكذا في المسالك في كتاب الديات [6] ؛ لقوله تعالى ( وَمَنْ
قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ )