اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 12 صفحة : 28
وما ربما يقال على
الأول بوجود الخلاف فلا حجّة فيه ، وعلى الثاني بقصور السند أولاً ، وضعف الدلالة
ثانياً ، فإنّ النسيان غير التفويض [1].
مدفوع بعدم القدح
في الحجّية بخروج معلوم النسب ، بل ومجهوله على الأصحّ. وعدم القصور ؛ لعدم اشتراك
الراوي كما توهّم ، ووثاقة باقي سلسلة السند وإن فسد المذهب. والدلالة تامّة ؛ إذ
التفويض أعمّ من النسيان وعدمه كما فرضوه ، وساعده إطلاق النصوص.
نعم ، ربما يتوجّه
إليها القدح بأعمّيتها من المدّعى ؛ لأنّه ثبوت السنّة مع زيادة مهر المثل عنها ،
وإلاّ فهو الثابت دونها ، ساواها أم نقص عنها.
وربما يجبر
بالتقييد بالإجماع والجمع بين الروايات.
وربما احتُمِل [2] العمل بالإطلاق
هنا [3] ؛ التفاتاً إلى موافقة المستفيضة للعامّة.
وهو مع مخالفته
الإجماع الصريح مقدوح بأولويّة موافقة الأصحاب من الموافقة للتقيّة ، فيترجّح جانب
الرجحان دون المرجوحيّة.
وربما يُستَدلّ
للأصحاب في ردّ الزائد إلى السنّة بما مرّ من الخبر المثبت للسنّة فيمن تزوّج على
السنّة مكتفياً به عن ذكر المهر بالمرّة [4].
وليس بمعتمد ؛
لظهوره في ثبوتها بمجرّد العقد دون الدخول ، وليس من حكم المفوّضة ، ولذا فرضه
الأصحاب مسألة على حدة ، فليس الاستدلال به إلاّ غفلة واضحة.