اسم الکتاب : رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل المؤلف : الطباطبائي، السيد علي الجزء : 12 صفحة : 230
وفيهما نظر ، أمّا
أوّلاً : فلعدم مقاومتها لما مرّ.
وثانياً : ضعف
الدلالة في الأوّل ؛ لاحتماله نفي الثلاث لا الواحدة ، بل في الردّ إلى كتاب الله
( والسنّة ) [1] كما في ذيله إشعار بل دلالة على وقوعه بمعونة ما مرّ.
وقصور سند الثاني
من وجوه ، مع دلالة صدره على اشتهار الحكم بوقوع الواحدة في أصحاب زمانه.
ولا ينافيه الحكم
منه بتخطئته ؛ لاحتمال المصلحة فيه من حيث كونه مكاتبة ، وهي غير منحصرة في التقية
، بل محتملة لها ولغيرها من المصالح العامة ، هذا.
مع أنّ بعض
الأجلّة حمل الطلاق في كلامه 7 على الثلاث لا الواحدة ، ويؤيّده ما فيه من الردّ إلى
الكتاب والسنّة بملاحظة ما قدّمناه من تفسيره بالردّ إلى الواحدة.
ولا ينافيه الحكم
بالتخطئة بعد احتمال كونه لمصلحة خفية غير نفي الواحدة ، المؤيّد بكون الرواية
مكاتبة.
والذي يسهّل الخطب
في ارتكاب أمثال هذه التوجيهات وإن كانت بعيدة قوّة ما قدّمناه من الأدلّة ، وبُعد
خطاء اتفاق أصحاب الأئمة : على وقوع الواحدة ، على ما تشهد به نفس الرواية.
ولقد تكلّف بعض
المعاصرين [2] لنصرة هذا القول بأخبار هي ما بين قاصرة السند ، وغير
واضحة الدلالة ، مع كون أكثرها شاذّة كما اعترف به جماعة [3].
[1] كذا في الأصل ،
ولكنه غير موجود في ذيل الخبر الأوّل.